بيان استقبال سفير المملكة العربية السعودية

         

استقبل رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، السيد عبد المجيد زعلاني، سفير المملكة العربية السعودية، الدكتور عبد الله بن ناصر البصيري، ظهيرة اليوم الأحد 08 جانفي 2023 بمقر المجلس.

أشاد الطرفان بمستوى الروابط الأخوية بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، الضاربة في التاريخ والتي أخذت بعدا متميزا  منذ أن بادرت قيادة المملكة العربية السعودية بالدعم المعنوي والمادي للثورة الجزائرية إبان الحقبة الاستعمارية، مستذكرين خاصة المواقف المشهودة التي اتخذتها حينها على مستوى الأمم المتحدة، تماما كما جاء فيما بعد دور الجزائر، لتفتح الأبواب أمام الحركات التحررية وتسهل مهمتها في نضالها ضد الاستعمار والعنصرية، هنا في الجزائر وأيضا على مستوى الأمم المتحدة، كما أثنى الطرفان بمستوى العلاقات بين الدولتين حاليا، والذي تميز مؤخرا بتعاون برلماني كثيف وفي الأفق بعلاقات جيدة على الصعيد الاقتصادي والاستثماري منتظر تكريسها أكثر فأكثر.

وبشأن الخطوات، التي قطعها البلدان في طريق تقدم وحماية حقوق الإنسان الأساسية، ذكر سفير المملكة العربية السعودية، الدكتور عبد الله بن ناصر البصيري، ببعض الحقائق الدالة على هذا التقدم مستشهدا بما عاينه في الوقت القصير الذي أمضاه سعادته في الجزائر، بشأن ما بلغته الدولة الجزائرية في توفير حاجيات مواطنيها في مختلف مجالات حياتهم اليومية وذلك بسعيها الدائم في الاستجابة للمطالب الأساسية لهم كلما استدعت الضرورة، تأمينا لكرامتهم وخاصة في مجال تدعيم القدرة الشرائية للمواطن وهي تدابير كلها من صميم أساسيات مبادئ حقوق الإنسان.

وفي نفس سياق التقدم في مجال حقوق الإنسان وفي أحد مواضيعه ذات الأولوية، استمع رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، باهتمام كبير، لعرض مقتضب قدمه سعادة السفير السعودي حول المستوى المشرف الذي بلغته المرأة السعودية، فقد تم تسجيل ترقيتها إلى درجة سفير بتعداد 05 سفيرات تم تعيينهن بخمس دول أوروبية وأمريكية، كما ولجت، سلك القضاء ومجلس الشورى بتعداد 30 نائبا إمرأة، وتقلدت أيضا، مناصب عالية سمحت لها بالمشاركة في صنع القرار بعدد من القطاعات الوزارية المهمة. 

بعد عرض السيد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان للتجربة الجزائرية في مجال حقوق الإنسان وخاصة لمهام وصلاحيات المجلس وآفاق عمله المستقبلية،  تناول الطرفان خلال اللقاء سبل خلق جسر للتعاون بين المجلس الوطني لحقوق الإنسان ونظيره بالمملكة العربية السعودية وإيجاد إمكانية التنسيق بينهما للوصول إلى ضبط مشروع اتفاق أو مذكرة تفاهم تمهد لعمل مشترك مستقبلي بين الهيئتين في البلدين الشقيقين. وفي هذا الصدد، أعرب السفير السعودي عن استعداده التام ليكون همزة وصل مدعمة لكل بوادر التعاون بين البلدين في مجال حقوق الإنسان بما يخدم مستوى العلاقات الثنائية على أعلى مستوى، وخدمة لتعزيز وترقية حقوق الإنسان في البلدين الشقيقين وبالتالي إمكانية دراسة مجالات التعاون وتجسيدها بمذكرة تفاهم ثنائية.