الجزائر تدعو لتعزيز المنظومة العربية لحقوق الإنسان.

اختتمت اليوم فعاليات المؤتمر الدولي، حول ” التضامن الدولي وخطة العام 2030 للتنمية المستدامة – محورية الهدف 16 : السلام والعدل والمؤسسات القوية ” المنعقدة أشغاله بالقاهرة
بحث المؤتمر موضوع التضامن الدولي وعلاقته بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة ومحورية الهدف 16، والإجراءات ذات الصلة المتعلقة بتعزيز حقوق الإنسان ودور المؤسسات الوطني، كما وضع توصيات وخطط عمل ومتابعة تنفيذها من خلال تشكيل فريق عمل مؤلف من الجهات المنظمة للمؤتمر وأصحاب المصلحة والمختصين.
تطرق رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، السيد عبد المجيد زعلاني، لدى مشاركته في أعمال المؤتمر خلال عرضه لورقة العمل بعنوان ” التضامن من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وسيلة فضلى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بمعايير حقوق الإنسان ” إلى أهمية إطلاق مؤشرات مشتركة لقياس التنمية المستدامة وحقوق الإنسان، اللذين يهدفان إلى الارتقاء بواقع الإنسان، باعتبار أن التنمية حق من حقوق الإنسان، مجددا دعوته لتعزيز المنظومة العربية لحقوق الإنسان وفق معايير ومتطلبات تحقيق التنمية المستدامة، مستعرضا بعض جوانب التجربة المتمثلة في نموذجين بارزين، الأول متعلق بالتضامن في مواجهة آثار الحرائق “البيئية” والثاني بالتضامن في مواجهة وباء ” كوفيد-19″.
كما أكد أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان يولي اهتماما بالغا للتضامن مع ساكنة مناطق الظل، وهي من ضمن النشاطات التضامنية المبرمجة للإنجاز، فضلا عن السعي الحثيث لتوسيع فضاءات حقوق الإنسان والحريات المكرس دستوريا وفي مختلف الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها الجزائر، مركزا على العمل الجواري والتضامني باتجاه الفئات المحرومة، متبنيا مبدأ التقييم المتواصل بتقديم حصائل مرحلية عن هذه الأعمال والنشاطات، ومدى تحقيقها أهداف التنمية المستدامة بتطبيق معايير حقوق الإنسان.
أشار السيد زعلاني أنه وانطلاقا من مهامه الاستشارية والرقابية، من أجل المساهمة الفعالة في تحقيق هذه الأهداف التنموية، سيعمل المجلس الوطني لحقوق الإنسان على اقتراح حلول ذكية قابلة للتطبيق في الميدان ومتابعة تطبيقها فعليا وبرمجة وتنفيذ أعمال جوارية خاصة في المناطق النائية والفقيرة في المناطق المسماة “مناطق الظل تحقيقا لمبدأ ” حتى لا يتخلف أحد عن الركب”.
مذكرا بضرورة تقوية الدور الاستشاري التلقائي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في مجال التضامن الواسع من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية بإيجاد أرضية عمل مشتركة بينهم، وتبادل التجارب والحلول الذكية بشكل أوسع في إطار الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان.
تميزت المشاركة النوعية لرئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، السيد عبد المجيد زعلاني، في فعاليات المؤتمر الدولي بإجراء لقاءات ثنائية جمعته مع رؤساء عدة مؤسسات وطنية لحقوق الإنسان من بين المشاركين في المؤتمر، حيث تناولت المحادثات الاتفاق حول ضبط برنامج عمل مشترك ستفصح عن تفاصيله لاحقا.