استذكر المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان المصادف لـ 10 من ديسمبر من كل عام في احتفالية رمزية تضامنية مع الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لأبشع أنواع التعذيب والإبادة الجماعية.
نظمت الاحتفالية بفندق أولمبيك بالجزائر بحضور أعضاء المجلس وإطاراته وموظفيه، وقد أشرف عليها رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، السيد عبد المجيد زعلاني، الذي خصص كامل كلمته للظروف القاسية للحرب العالمية الثانية، التي كانت وراء اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتي تتجدد اليوم على أرض فلسطين بشكل أقسى لما يشهده العالم من انهيار شبه تام لكل قيم ومبادئ حقوق الإنسان في هذه المنطقة حيث ترتكب ضد الشعب الفلسطيني، على يد محتل غاشم، أبشع صور جرائم الإبادة وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
تواصل البرنامج بمتابعة ثلاثة أشرطة فيديو، تضمن الأول كلمة الأمين العام للأمم المتحدة، السيد انطونيو غوتيرش والتي حثّ فيها العالم على تعزيز واحترام حقوق الإنسان، في كل يوم، لكل إنسان، وفي كل مكان. مذكّرا بما جاء في ديباجة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتي تنص على: “يولد جميع الناس أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق”. وتضمن الشريط الثاني كلمة المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان والذي قال عن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان “فلنتذكر أنّه ليس بمجرد وثيقة تاريخية بل يشكّل أيضًا شهادة حية على إنسانيتنا المشتركة ودليلًا خالدًا يوجّه خطانا.” أما الشريط الثالث، فتضمن عرضا لمهام المجلس ونشاطاته.
خصص جانبا من الاحتفالية في جلستها الأخيرة، للتعريف بمبادرة حقوق الإنسان 75 تحت شعار “الكرامة والحرية والعدالة للجميع”، والتي باشرتها الأمم المتحدة وذلك في إطار مسعى عام لرسم مستقبل حقوق الإنسان والممتد إلى غاية بلوغ مئوية الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من خلال مسارات أساسية ترتكز أهدافها على تعزيز العالمية ورسم المستقبل ودعم الانخراط.
